بعد خمس سنوات من افتتاحه.. المركز التجاري "الرباط سانتر" يحقق 9 ملايين زائر ويصل إلى نسبة إشغال تقارب 100 في المائة
"لدى المصريين الأهرامات، ويمتلك الصينيون السور العظيم، أما البريطانيون فلديهم مروج نقية، والألمان يتميزون بقلاعهم، فيما الإيطاليون لديهم كنائس مهيبة، أما الأميركيون فيتميزون بامتلاكهم مراكز تسوق". هذا تماما ما دوّنه المؤرخ الأميركي كينيث تي جاكسون، وهو يتحدّث عن ثقافة المراكز التجارية أو "المولات" التي أسس لها المجتمع الأميركي بشكلها الحديث منتصف القرن الماضي، قبل أن تغزو العالم أجمع، وتصل إلى المغرب أواخر السبعينات مع أول مركز تجاري افتتح في الدار البيضاء وأطلق عليه إسم "ألفا 55"، لتصبح ثقافة المولات في المملكة سارية منذ ذاك الحين، ويتم تشييد العديد من "مراكز التسوق" بالتجزئة باستثمارات ضخمة جعلت الدولة تدخل بثقلها للاستثمار في هذا المجال المربح عبر صندوق الإيداع والتدبير وفرعه "إيوان"، الذي يدير المول التجاري "الرباط سانتر"، بوصفه وجهة أساسية للتسوق في قلب العاصمة المغربية.
2.4 مليار درهم تُحدث الفرق
تم افتتاح المركز التجاري "الرباط سانتر"، وهو ثاني أكبر مركز تجاري بالمغرب بعد "موروكو مول" بالبيضاء أبوابه رسميا للعموم في 20 نونبر 2019، بعد أشغال بناء وانتظار امتدت لسنوات على مساحة تناهز 45 ألف متر مربع أفرزت في النهاية مركزا تجاريا بمواصفات عالمية موزع على ثلاثة طوابق، حيث يتمركز في قلب مركز "عاصمة الأنوار"، وتحديدا بحي أكدال العريق إذ يوفر ما يعادل 150 نقطة بيع موجهة للترفيه والتسوق والمطعمة فيما حوالي 30 ألف متر مربع تضم 11 بناية مخصصة للمكاتب والشركات العالمية.

وكلّف إنجاز "الرباط سانتر"، صندوق الإيداع والتدبير غلافا استثماريا ناهز 2.4 مليار درهم. ويضم مجموعة من المرافق الموزعة بين مركز تجاري وفضاءات مكتبية ومركز للمؤتمرات والملتقيات ومركب سينمائي ومنتزه حضري وفندق ضخم مصنف ضمن فئة خمس نجوم ضمن سلسلة "ماريوت" العالمية للفنادق بطاقة استيعابية تصل إلى 186 غرفة حيث تولت إنجاز الوحدة الفندقية "ماريوت الرباط" شركة "مضائف" الفرع السياحي لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير.
وتبلغ سعة مركز المؤتمرات 500 مقعد، فيما يضم المركب السينمائي (ميغاراما) 11 قاعة عرض بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 1400 مقعد، هذا إلى جانب فضاء يضم عددا من العلامات التجارية العالمية للوجبات السريعة، هذا مع العلم أن "المول" يتوفر على مربد للسيارات يمتد على طابقين بسعة تصل إلى 1900عربة.
تغييرات إدارية تنسجم والطموحات الكبيرة
وفق المعطيات التي تحصّلت عليها "الصحيفة"، فإن "الرباط سانتر"، الذي كانت تشرف عليه "الوكالة العقارية شالة" فرع صندوق الإيداع والتدبير تطوير حتى العام الماضي، انتقل ليكون تحت إشراف وتطوير شركة "إيوان"، وهي الأخرى فرع لصندوق الإيداع والتدبير بالمغرب، لكنها تتميز بكونها "رائدة وطنيا في مجال الإيجار العقاري المهني، ما يتناسب مع الرهان المركزي الذي وضعته في سبيل إعلاء سقف الطموح، ووضع خطط مجوّدة لتطوير وتعزيز هذا المركز التجاري الذي بات قبلة أساسية ليس فقط لساكنة العاصمة والمدن المجاورة لها، لكن أيضا للسياح المغاربة والأجانب"، وفق ما أوضحته مصادر مسؤولة في الـ CDG لـ "الصحيفة".
وبناء عليه، أُنشأت شركة "إيوان" التي تُعد فاعلا رئيسيا في مجال الإيجار العقاري بالمغرب، شهر أكتوبر 2023، وذلك في إطار إعادة هيكلة استراتيجية لمحفظة صندوق الإيداع والتدبير للتنمية، وهو الإجراء الذي أدى إلى اندماج الفرعين الرئيسين ألا وهما الشركة العقارية شالة وإيوان للأصول (Assets) المنشأة منذ 2005، والتي تشتهر على العموم بتطوير الإيجار العقاري، وبتصميم وتثمين وتشغيل وجهات مستدامة تمزج بين مختلف الأنشطة التسويقية والترفيهية والصناعية والمكتبية، وكذا مجمعات الأعمال المصنفة عالميا.

وفي وقت يدخل "الرباط سانتر" في إطار المحفظة المتنوعة من الأصول العقارية عبر المملكة التي كونتها "إيوان"، يبقى السؤال الذي يفرض نفسه هو جدوى ولوج مؤسسة وطنية تُعني بأموال المغاربة بحجم صندوق الإيداع والتدبير، في هذا النوع من الاستثمارات، وإن كان يُعد مقامرة خصوصا في بلد كالمغرب تعتبر فيه ثقافة "المولات" أو المراكز التجارية "دخيلة" تماما عمّا اعتادته الثقافة الشعبية على مرّ العقود، وهذا كله مع استحضار القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين في ظل التضخم وارتفاع الأسعار؟
هل يقامر الـ CDG بأموال المغاربة؟
الاهتمام بالبحث عن أجوبة شافية لهذا السؤال، نابع من مبدأ مآل الأموال التي تُضخ في صندوق الإيداع والتدبير من منطلق المهام المخولة له بموجب المادتين 2 و15 من ظهير إنشائه، إذ يقوم بتجميع جزء من الادخار الوطني وتوجيه استخدامه في توظيفات من المفترض أن تكون "مثمرة ومفيدة" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، من خلال إنتاج القيمة لفائدة الهيئات المودِعة من جهة، وللمغرب من جهة أخرى، مع تأمين أمواله الذاتية وتعزيزها، إذ يمثل الادخار الذي يتلقاه صندوق الإيداع والتدبير مدخرات خاصة ومنظمة، تتعلق أساسا بأموال "صندوق التوفير الوطني" واحتياطيات "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي" والأموال التي يسيرها الموثقون.
وتفاعلا مع سؤال "الصحيفة"، أكدت مصادر مسؤولة في صندوق الإيداع والتدبير، أن هذا الأخير على وعي تام بالخدمة التي يقدمها في إطار مسؤوليته عن استلام الأمانات الإدارية والقضائية والضمانات المتجلية في تلقي حقوق الأفراد والمؤسسات بهدف الحفاظ عليها ثم إعادتها إلى ذوي الحقوق المعترف بهم والمحددين، مشدّدا على "أن كل استثمار يلجه الصندوق عبر فروعه، يكون مُقابله ضمانات نجاح وأسس واضحة وخطة عمل مسبقة، تمنع حدوث مفاجآت غير مرغوب فيها".

والمركز التجاري "الرباط سانتر" يدخل في هذا الإطار، وفق المصدر المسؤول في الصندوق الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، وهو يُشير إلى أن ودائع المغاربة وتقاعدهم والادخار الوطني هي مسائل عصيّة عن المقامرة أو الاستهانة، بل تستوجب استثمارها في مشاريع ضخمة تكون لها عوائد على غرار هذا المشروع الكبير، الذي يُوفر وإلى جانب مجالات الأعمال والثقافة والترفيه والمنتزه حضري وفندق من خمس نجوم، أكثر من 7000 منصب شغل مباشر باعتباره مركزا اقتصاديا يحفز التجارة المحلية ويساهم في الدينامية الاجتماعية للمدينة، ويحظى بثقة مجموعة من الشركات العالمية التي اختارت أن تكون مقرات شركاتها بمركز الأعمال منذ لحظة انطلاقته.
جاذبية غير محدودة وأرقام قياسية
تؤكد شركة "إيوان" من جانبها، أن المركز التجاري لم يتوقف عند هذا الحد، إذ يستعد لاستقبال قاطرات كبيرة جديدة لتعزيز عرضه وجاذبيته ويصير بذلك الوجهة التي لا محيد عنها بالنظر لتجدده المستمر واستجابته لانتظارات زبائنه، بفضل تعدد العلامات التجارية التي يبلغ مجموعها 150 علامة موزعة على مساحة إيجار إجمالية تقدر بـ 45000 مترا مربعا من هذا المجمع متعدد الوظائف، الذي "أثبت فعاليته ونجاح نموذجه الاقتصادي خلال 5 سنوات من التشغيل الناجح، حيث فرض نفسه كمركز تسوق أساسي في قلب مدينة الرباط، يجذب باستمرار زوارًا جددًا وعلامات تجارية جديدة، كما يواصل تميزه بديناميكيته وتجربة التسوق الفريدة التي يتمتع بها في مساحة مفتوحة، ومتكاملة تمامًا مع بيئته الخضراء الصديقة للبيئة"، وفق الشركة المطورة، التي أشارت إلى أنه "وحرصًا منها على أن يكون في طليعة المشهد التجاري بالعاصمة، يقدم مركز الرباط سانتر حملات مواضيعية وأنشطة مبتكرة على مدار العام، وقد أدى هذا النهج إلى تدفق متزايد باستمرار، يصل في بعض الأحيان إلى 35000 زائر يوميًا، أي ما مجموعه 9 ملايين زائر سنويًا تقريبًا، ليصير بذلك أهم مركز تجاري سياحي في العاصمة الرباط، بتقديمه تجربة تسوق استثنائية، ويساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة". وفق الشركة المسيرة.
وهذا الطموح الاقتصادي والاجتماعي لهذا المركز التجاري لن يتوقّف عند هذا الحد، وفق التأكيدات المُلحّة لمصدرنا المسؤول في صندوق الإيداع والتدبير، وهو يتحدث عن رقم استهداف 10 مليون زائر حتى نهاية السنة الجارية، مُشيرا إلى أن هذه الأرقام التي قدّمتها الشركة المُطورة حقيقية فعليا، إذ تم رصد كاميرات على مستوى جميع مداخل المجمع التجاري بالأشعة الحمراء، إلى جانب تأمينها المكان تقوم بعملية إحصاء دقيقة لزوار الرباط سانتر، وهذا بالإضافة إلى المداخيل والأرباح السنوية التي حققها المركز التجاري منذ افتتاحه والتي هي في تصاعد مستمر فاق جميع التوقعات التي كانت موضوعة سلفا، سواء من طرف الشركات والعلامات التجارية المتمركزة أو من طرف الإدارة نفسها.

وتُظهر المعطيات الرقمية التي تحصّلت عليها "الصحيفة" بشكل خاص، حول حركة مركز التسوق هذه الدينامية التصاعدية في السنتين الأخيرتين وتحقيقها لأرقام غير مسبوقة منذ فترة كوفيد 19، إذ أن "الرباط سانتر" استقبل في عام 2022 حوالي 7 ملايين و300 ألف زائر، فيما ارتفع هذا العدد في2023 إلى 8 ملايين و929 ألف زائر، في حين تُشير التوقعات الأولية خلال العام الجاري 2024، إلى أن عدد الزوار سيرتفع إلى 10 ملايين و500 ألف زائر.
المعادلة الصعبة
ما يجعل "الرباط سانتر" متفوّقا على نظيره "ميغامول" (Mega Mall) على الرغم من أن الأخير أقدم منه، ويتوفر على مساحات ترفيه أوسع، وماركات عالمية لم تجد حظوتها في قلب العاصمة، وفق المصادر ذاتها هو عامل القرب على اعتبار أن خطوة تمركزه في قلب العاصمة وتشبّثه بمبدأ "المدينة / الحديقة"، الذي طالما ميز حي أكدال الشهير بالعاصمة الرباط، مع تأكيد الطابع الحضري للمركز بجميع مرافقه معداته وتجهيزاته فضلا عن كونه ذو مساحة مفتوحة شكّل ميزة إضافية مهمة استحال معها تحقق المنافسة.
وقال مصدر مسؤول في صندوق الإيداع التدبير لـ "الصحيفة"، إن "الرباط سانتر" تحوّل إلى معادلة ليس من السهل مجاراتها تنافسيا، ذلك أنه تحول من مجرد مركز تجاري إلى وجهة للأسر والعائلات مرفقين بأطفالهم لإمضاء وقت طيب والاستمتاع في العطل وعطل نهاية الأسبوع بشكل خاص، سيّما مع الخدمات الترفيهية التي يوفرها المركز من ألعاب تكنولوجية ورقمية، وأنشطة للأطفال والمراهقين، ومتفسّح الأكل الذي يضم أشهر مطاعم المدينة ومقاهيها.
وفي هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها للجريدة، بأن الشركة المطورة وبالنظر إلى تزايد الإقبال على المطاعم والأماكن الترفيهية التي وُجدت لتوفر أجواء عائلية للرفاهية والاستمتاع، قررت توسيع المكان أكثر وبشكل مفتوح مع الإبقاء على تيمة المساحة الخضراء في غضون الأشهر المقبلة.
مستثمرون وأصحاب محلات "مرتاحون"
منسوب الثقة الذي عبّر عنه صندوق الإيداع والتدبير بخصوص استثماره في مشروع "الرباط سانتر"، انسجم أيضا مع تصريحات استقتها "الصحيفة" من عدد لا بأس به من أصحاب المتاجر والعلامات التجارية في المركز، ممن أكدوا بأن أرباحهم السنوية "جيدة جدا، بالنظر للإقبال الكبير الذي يعرفه هذا المول يوميا"، على حد تعبير "بيير" وهو مستثمر أجنبي وصاحب متجر لماركة عالمية للملابس متمركزة في مول "الرباط سانتر"، شدّد على أن عقليات المغاربة تغيرت في السنوات الأخيرة وبات مواطنو هذا البلد يقبلون بشكل أكبر على الأسواق التجارية الكبرى عوض الأسواق الشعبية أو ارتياد المحلات المتفرقة.
واتفق مُعظم أصحاب المحلات التجارية الذين تواصلت معهم "الصحيفة" مع ما ورد في تصريحات بيير بخصوص النقلة التي عرفتها الثقافة الاستهلاكية للمواطنين، وهذا راجع إلى التأثير الحسّي للمول بحد ذاته، وفق نعيمة وهي الأخرى صاحبة محل لبيع المجوهرات، قالت إن هذا النوع من المساحات التجارية الحضرية، خصوصا بالنسبة لـ"الرباط سانتر" الذي شيّد وفق منظور معماري متطور وحديث يشدّ الناظرين من الزوار ويفصلهم عن العالم الخارجي إذ يوفر كافة الخدمات التي تنسجم وطبيعة الإضاءة الجديدة ودرجة الحرارة، والموسيقى التي تجعل المرء مهيَّأ للتسوق إلى جانب جودة المنتجات.

ويُحفّز معمار "الرباط سانتر" البسيط والمنغمس في روح الطبيعة، كل "حواس المرء على العمل" ويُجبره على التأثر بما يراه والاسترخاء له، وفق وصف الشركة التي تدير "المول" في تعريفها له، حيث تؤكد أن المركز التجاري "الرباط سانتر" كل شيء به ممتزج بعناية المشاهد والأصوات والأشياء التي يمكنك لمسها، وحاسة البصر هي أولى الحواس المؤثرة التي يخاطبها القائمون على التسويق في المولات، حيث تُستخدم تأثيرات الألوان وارتباطها بثقافة البلد للتأثير على المتسوقين، وهذا لعب دورا مهما في إنجاح هذه التجربة وتغيير ثقافة التسوق لدى مغاربة الرباط.
معايير محددة للاستئجار
يعمل "الرباط سانتر"، على تنويع مستأجري المتاجر ذلك أنه يضع معايير محددة مرتبطة بحجم المساحة ونوعية الخدمة المُقدّمة على غرار الاكتفاء بثلاث متاجر كبرى متخصصة في الملابس والمستلزمات الرياضية، وخمسة متخصصة في المجوهرات وما إلى ذلك حسب العرض والطلب، في إطار تقديم خيارات أكثر تنوعا ترضي زوار المتجر وتكون وفية لكافة الأذواق.
وإلى جانب المحلات التجارية، فإن القائمين على إدارة هذا المركز التسويقي يقومون وبشكل دوري بمحاولة "فهم طبيعة الفئات التي ترتاد المراكز التجارية وتقديم عروض ترويحية مناسبة لهم في أوقات الذروة، للحفاظ على حركة مرور متدفقة" وفق ما أوضحته مصادر "الصحيفة" في الشركة القائمة على إدارة المركز، موردة أن التواصل مع المتسوقين والزوار متواصل وممتدة دائما من خلال الرسائل والعروض الجديدة، خاصة التخفيضات أو العروض التي تقدمها المراكز للمتسوقين والمقربين منهم، وتوفير الوجبات الخفيفة والحفلات الموسيقي، والأماكن الترفيهية للأطفال، ما يجعل المكان جاذبا ويزيد حركة المرور داخل المركز التجاري، فضلا عن جذب المشترين والمتسوقين عبر الإنترنت، الذين يُتاح لهم اختيار المنتجات عبر المواقع الإلكترونية واستلامها من المتاجر.
وخلافا لما أوردته العديد من المنابر الإعلامية، نفت مصادر مسؤولة في شركة "إيوان" المكلفة بإدارة "الرباط سانتر" لـ "الصحيفة"، وجود أي خلافات قضائية أو غيرها مع مستأجري المحلات التجارية، دفعت أي منها لمغادرة "المول" والانسحاب في أي وقت، مشيرة إلى أن جميع المحلات التي أُغلقت ويكاد عددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ذهبت لأسباب داخلية تخصّها ولا علاقة لإدارة المركز التجاري بها.
وأفادت الشركة، أن الرباط سانتر، يواصل ديناميكية تطوره من خلال استقبال علامات تجارية جديدة ذات شهرة عالمية من شأنها إثراء العرض التجاري للمركز وتعزيز مكانته كوجهة أساسية للتسوق من بينها MAC، ENGLSIH HOME، KOOL SMOOTHIE، MYA MAKE UP، أو KRISPY KREME وJOE MALONE، والتي ستفتح أبوابها قريبًا، إذ تقدم هذه العلامات التجارية مجموعة مختارة من المنتجات ومواد الديكور عالية الجودة، ملبية بذلك تطلعات ومطالب زبناء المركز، فضلا عن خيارات المطاعم الجديدة والمتنوعة لتلبية جميع الرغبات. وافتتاح هذه العلامات التجارية لدليل على التزام الرباط سانتر بتقديم تجربة تسوق استثنائية، ومتنوعة ودائمة التجدد. وفق ذات المصدر.

"الرباط سنتر" يبلغ منتهاه
وفق المعطيات الرقمية التي تتوفر عليها "الصحيفة"، فإن نسبة إشغال متاجر المركز التجاري "الرباط سانتر" تقارب الـ 100 في المائة وهي في تصاعد مستمر، بعدما كانت في حدود 86 في المائة من إجمالي المساحة الإيجارية أي 45.000 م2 في 2022، انتقلت إلى نسبة إشغال تصل إلى 88 في 2023.
وحاليا، بلغت نسبة الإشغال من إجمالي المساحة التجارية حوالي 94 في المائة خلال العام الحالي 2024، وهو ما يعني أن "الرباط سانتر" نجح بالفعل في أن يكون قبلة تتمركز فيها الشركات العالمية والمحلية وتُحقق أرباحا بملايين الدراهم سنويا.
وكانت دراسة نشرتها مجلة "إي جي بي داتا ساينس" (EPJ Data Science) عام 2018، قد أشارت إلى أن مراكز التسوق أصبحت أحد أبرز مكونات الفضاء الحضري، وخاصة في البلدان النامية، وتُعد اليوم أحد العناصر الرئيسية في التأثير في الثقافة الشعبية إذ أن البلدان التي تضم عددا كبيرا من مراكز التسوق، تُشكِّل مركزا لجذب الناس على اختلاف الطبقات الاجتماعية، ويزور كثيرون منهم "المولات" لتناول الطعام والتسلية والتفاعل مع الآخرين، وليس بغرض التسوق، والأكثر فقرا يعتبرونه مكانا آمنا ولطيفا لقضاء الوقت.




